اللوتس زهرة الجمال الالهى :-
أينما نظرت فى التراث الفنى لقدماء المصريين وجدت زهرة اللوتس .
فهى فى الأيادى , تمسك بها لتستنشق عبيرها .
و هى فوق رؤس السيدات , تعطرها و تزينها .
و هى فوق تيجان أعمدة المعابد , و فى الحلى و المجوهرات ,
و فوق لفائف المومياوات قبل أن تدفن .
و هى زهرة الجمال الالهى الذى انبثق من مياه الأزل (نون) عند
النشأة الأولى .
جاء فى ثامون الأشمونيين أن أول ما ظهر من "نون" فى الأزل
كانت زهرة اللوتس .
كما ذكرت نصوص انشاء معبد أدفو أن خروج "رع" (النور الالهى)
و تجليه أول مرة كان من فوق زهرة لوتس خرجت من مياه الأزل .
تأمل المصرى القديم زهرة اللوتس , فوجد فيها رمزا عميقا يحكى
قصة الخلق , و هى قصة تقوم فى جوهرها على انبثاق النور من
الظلمة , و خروج النظام من الفوضى و خروج الجمال الالهى (على
شكل زهرة لوتس) من الوحل .
أنظر الى زهرة اللوتس بروعتها و جمالها كيف تخرج الزهرة الأكثر جمالا من قلب الوحل و الطين ؟ ياله من تناقض عجيب !
فزهرة اللوتس لا تنمو الا فى مستنقعات الوحل و الطين .
و ترمز زهرة اللوتس أيضا الى عناصر الخلق الأربعة , فجذورها فى الطين (التراب) و سيقانها فى الماء , و أوراقها فى الهواء , و تمتص زهرتها عنصر النار من الشمس كل صباح .
فعند شروق شمس كل يوم جديد تخرج زهرة اللوتس من تحت سطح مياه المستنقعات و تتفتح أوراقها لتستقبل نور الشمس و تمتصه بداخلها , و مع غروب الشمس تعود فتغلق الزهرة أوراقها و تغطس تحت سطح الماء لتنتظر شروق الشمس من جديد فى صباح اليوم التالى .
وكأن هناك علاقة خفية تربط بين زهرة اللوتس و بين النور .
و كأنها تأبى أن تحيا الا فى النور , فلا حياة الا فى وجود النور .
و عندما يختفى النور لا تستطيع زهرة اللوتس أن تبقى فوق السطح بين عالم الأحياء / عالم الظاهر , و انما تفضل أن تنزل الى عالم الباطن (العالم السفلى) و ترتحل مثل "رع" فى الدوات (عالم الباطن) , و تعود
و تولد معه من جديد عند شروق كل يوم جديد .
اللوتس زهرة الجمال الالهى |
أينما نظرت فى التراث الفنى لقدماء المصريين وجدت زهرة اللوتس .
فهى فى الأيادى , تمسك بها لتستنشق عبيرها .
و هى فوق رؤس السيدات , تعطرها و تزينها .
و هى فوق تيجان أعمدة المعابد , و فى الحلى و المجوهرات ,
و فوق لفائف المومياوات قبل أن تدفن .
و هى زهرة الجمال الالهى الذى انبثق من مياه الأزل (نون) عند
النشأة الأولى .
جاء فى ثامون الأشمونيين أن أول ما ظهر من "نون" فى الأزل
كانت زهرة اللوتس .
كما ذكرت نصوص انشاء معبد أدفو أن خروج "رع" (النور الالهى)
و تجليه أول مرة كان من فوق زهرة لوتس خرجت من مياه الأزل .
تأمل المصرى القديم زهرة اللوتس , فوجد فيها رمزا عميقا يحكى
قصة الخلق , و هى قصة تقوم فى جوهرها على انبثاق النور من
الظلمة , و خروج النظام من الفوضى و خروج الجمال الالهى (على
شكل زهرة لوتس) من الوحل .
أنظر الى زهرة اللوتس بروعتها و جمالها كيف تخرج الزهرة الأكثر جمالا من قلب الوحل و الطين ؟ ياله من تناقض عجيب !
فزهرة اللوتس لا تنمو الا فى مستنقعات الوحل و الطين .
و ترمز زهرة اللوتس أيضا الى عناصر الخلق الأربعة , فجذورها فى الطين (التراب) و سيقانها فى الماء , و أوراقها فى الهواء , و تمتص زهرتها عنصر النار من الشمس كل صباح .
فعند شروق شمس كل يوم جديد تخرج زهرة اللوتس من تحت سطح مياه المستنقعات و تتفتح أوراقها لتستقبل نور الشمس و تمتصه بداخلها , و مع غروب الشمس تعود فتغلق الزهرة أوراقها و تغطس تحت سطح الماء لتنتظر شروق الشمس من جديد فى صباح اليوم التالى .
وكأن هناك علاقة خفية تربط بين زهرة اللوتس و بين النور .
و كأنها تأبى أن تحيا الا فى النور , فلا حياة الا فى وجود النور .
و عندما يختفى النور لا تستطيع زهرة اللوتس أن تبقى فوق السطح بين عالم الأحياء / عالم الظاهر , و انما تفضل أن تنزل الى عالم الباطن (العالم السفلى) و ترتحل مثل "رع" فى الدوات (عالم الباطن) , و تعود
و تولد معه من جديد عند شروق كل يوم جديد .