البيضة الكونية (Cosmic Egg) :-
البيضة الكونية هى أحد رموز علم نشأة الكون فى مصر القديمة .
جاء ذكرها فى قصة الثامون (ثامون الأشمونيين) , و هى واحدة
من 5 نظريات رئيسية فى مصر القديمه كانت تحكى قصة الخلق .
جاء فى ثامون الأشمونيين أن أول ما خرج للوجود من مياه الأزل هو
النور الالهى (رع) , و قد خرج هذا النور على هيئة طائر , و أن هذا الخروج أو الانبثاق كان من بيضة كونية .
هذا الانبثاق للنور الالهى لم يحدث فجأة و انما سبقه مرحلة أولية من مراحل تطور الكون .
تحكى قصة الخلق كما جاءت فى تراث الأشمونيين أن هناك 4 أزواج
من القوى الكونية تفاعلت فى مياه الأزل , و من تفاعلها ظهرت البيضة
الكونية التى خرج منها طائر النور . و هذه القوى الكونية هى :-
نون و نونت : مياه الأزل
كوك و كوكت : الظلمة
حح و حوحت : اللانهائية
أمون و أمونت : الخفاء و الاحتجاب
كانت البيضة فى علم نشأة الكون المصرى هى رمز لمرحلة من مراحل التطور التى مر بها الكون و هى مرحلة "التشرنق" .
فتفاعل الأربع أزواج من القوى الكونية هو بداية عملية الاخصاب الكونى , و بعد الاخصاب تأتى مرحلة "التشرنق" و التى تسبق الولادة أو الخروج الى الوجود .
وجد المصرى القديم فى البيضة رمزا يحوى كل الرموز الأربعة التى تفاعلت لاخراج النور الالهى للوجود .
فالبيضة لابد أن تحتوى سائلا يحمل الجنين بداخله , و قشرة البيضة السميكة توفر للجنين الظلمة الضرورية لنموه , فلا نمو بدون بيئة مظلمة , دائما ظلمة "الرحم / البيضة" من أهم عوامل نضج الجنين . و البيضة شكلها يعكس مبدأ اللانهائية , فليس لها بداية و لا نهاية . كما أن شكلها و قشرتها الصلبة يحجب ما بداخلها و يخفيه . فالخفاء و الاحتجاب ضرورى أيضا لنمو الجنين .
كان خروج طائر النور (رع) من داخل البيضة الكونية هو الحدث الكونى
الأعظم فى تاريخ نشأة الكون و تطوره , فمن ذلك النور الالهى بدأ
خلق الكون .
و هناك 4 روايات مختلفة فى تراث الأشمونيين لطريقة خروج "رع"
و انبثاقه من داخل البيضة الكونية .
الرواية الأولى تحكى عن أوزة كونية قامت بوضع البيضة فوق "تل أزلى" ,
و من البيضة الكونية كان مولد رع .
و فى الرواية الثانية كان طائر الأيبيس هو من وضع البيضة الكونية التى خرج منها رع .
و الرواية الثالثة تحكى عن انبثاق النور الالهى من بين أوراق زهرة لوتس كونية خرجت من مياه الأزل فى الزمن الأول , و كان انبثاق النور الالهى من زهرة اللوتس على شكل طفل وليد يسمى "نفر – توم" , أى
"آتوم الوليد" .
أما الرواية الرابعة فتحكى عن انبثاق النور الالهى أيضا من زهرة لوتس ,
و لكن هذا الانبثاق كان على شكل جعران , و بعد ظهور الجعران للوجود تحول الى طفل وليد , و عندما خرج هذا الطفل للوجود أخذ فى البكاء .... و من دموعه كان خلق البشر .
رأى المصرى القديم فى البيضة رمزا لقصة الخلق و النشأة الأولى ,
و هى قصة يعاد تكرارها بشكل دائم فى كل يوم و فى كل عام .
فشروق الشمس عند المصرى القديم كان بمثابة تكرار لخروج النور الالهى من ظلمة مياه الأزل عند النشأة الأولى .
و كان تجدد الحياه الزراعية فى عيد الربيع (شم النسيم) هو تكرار
لقصة خروج طائر النور من البيضة الكونية فى الأزل .
و لذلك كان البيض من أهم رموز الاحتفال بعيد الربيع , و كان تلوينه رمزا لتنوع أشكال الحياه .
البيضة الكونية هى أحد رموز علم نشأة الكون فى مصر القديمة .
البيضة الكونية (Cosmic Egg) |
جاء ذكرها فى قصة الثامون (ثامون الأشمونيين) , و هى واحدة
من 5 نظريات رئيسية فى مصر القديمه كانت تحكى قصة الخلق .
جاء فى ثامون الأشمونيين أن أول ما خرج للوجود من مياه الأزل هو
النور الالهى (رع) , و قد خرج هذا النور على هيئة طائر , و أن هذا الخروج أو الانبثاق كان من بيضة كونية .
هذا الانبثاق للنور الالهى لم يحدث فجأة و انما سبقه مرحلة أولية من مراحل تطور الكون .
تحكى قصة الخلق كما جاءت فى تراث الأشمونيين أن هناك 4 أزواج
من القوى الكونية تفاعلت فى مياه الأزل , و من تفاعلها ظهرت البيضة
الكونية التى خرج منها طائر النور . و هذه القوى الكونية هى :-
نون و نونت : مياه الأزل
كوك و كوكت : الظلمة
حح و حوحت : اللانهائية
أمون و أمونت : الخفاء و الاحتجاب
كانت البيضة فى علم نشأة الكون المصرى هى رمز لمرحلة من مراحل التطور التى مر بها الكون و هى مرحلة "التشرنق" .
فتفاعل الأربع أزواج من القوى الكونية هو بداية عملية الاخصاب الكونى , و بعد الاخصاب تأتى مرحلة "التشرنق" و التى تسبق الولادة أو الخروج الى الوجود .
وجد المصرى القديم فى البيضة رمزا يحوى كل الرموز الأربعة التى تفاعلت لاخراج النور الالهى للوجود .
فالبيضة لابد أن تحتوى سائلا يحمل الجنين بداخله , و قشرة البيضة السميكة توفر للجنين الظلمة الضرورية لنموه , فلا نمو بدون بيئة مظلمة , دائما ظلمة "الرحم / البيضة" من أهم عوامل نضج الجنين . و البيضة شكلها يعكس مبدأ اللانهائية , فليس لها بداية و لا نهاية . كما أن شكلها و قشرتها الصلبة يحجب ما بداخلها و يخفيه . فالخفاء و الاحتجاب ضرورى أيضا لنمو الجنين .
كان خروج طائر النور (رع) من داخل البيضة الكونية هو الحدث الكونى
الأعظم فى تاريخ نشأة الكون و تطوره , فمن ذلك النور الالهى بدأ
خلق الكون .
و هناك 4 روايات مختلفة فى تراث الأشمونيين لطريقة خروج "رع"
و انبثاقه من داخل البيضة الكونية .
الرواية الأولى تحكى عن أوزة كونية قامت بوضع البيضة فوق "تل أزلى" ,
و من البيضة الكونية كان مولد رع .
و فى الرواية الثانية كان طائر الأيبيس هو من وضع البيضة الكونية التى خرج منها رع .
و الرواية الثالثة تحكى عن انبثاق النور الالهى من بين أوراق زهرة لوتس كونية خرجت من مياه الأزل فى الزمن الأول , و كان انبثاق النور الالهى من زهرة اللوتس على شكل طفل وليد يسمى "نفر – توم" , أى
"آتوم الوليد" .
أما الرواية الرابعة فتحكى عن انبثاق النور الالهى أيضا من زهرة لوتس ,
و لكن هذا الانبثاق كان على شكل جعران , و بعد ظهور الجعران للوجود تحول الى طفل وليد , و عندما خرج هذا الطفل للوجود أخذ فى البكاء .... و من دموعه كان خلق البشر .
رأى المصرى القديم فى البيضة رمزا لقصة الخلق و النشأة الأولى ,
و هى قصة يعاد تكرارها بشكل دائم فى كل يوم و فى كل عام .
فشروق الشمس عند المصرى القديم كان بمثابة تكرار لخروج النور الالهى من ظلمة مياه الأزل عند النشأة الأولى .
و كان تجدد الحياه الزراعية فى عيد الربيع (شم النسيم) هو تكرار
لقصة خروج طائر النور من البيضة الكونية فى الأزل .
و لذلك كان البيض من أهم رموز الاحتفال بعيد الربيع , و كان تلوينه رمزا لتنوع أشكال الحياه .