البناء صلاة قدماء المصريين ومناجاتهم لاله الكون |
البناء ....... صلاة قدماء المصريين ....... و مناجاتهم لاله الكون :-
لم يكن البناء فى مصر القديمة عملا فرديا يقوم به ملوك مصر لغرض الدعاية السياسية أو الدينية و انما كان عملا مقدسا يهدف الى جعل أرض مصر صورة للسماء .
فقد جاء فى متون هرمس :-
( ان مصر هى صورة للسماء .... و الكون يسكن هنا فى معابدها )
كان البناء يتم حسب خطة وضعت منذ آلاف السنين تحت اشراف تحوت .
فقد جاء فى نصوص انشاء معبد دندرة أن هذا الصرح المعمارى شيد حسب خطة تعود الى عصر ما قبل الأسرات .
يقول النص المنقوش فى قبو معبد دندرة :-
*** ان خطة انشاء هذا الصرح العظيم أخذت من نصوص عتيقة تعود
الى عصر ال "شمسو حور" أى "أتباع حور" ..... و هم الملوك الذين
كانوا يحكمون مصر قبل عصر الملك مينا و الذين عاشوا فى مدينة
مين – نفر (ممفيس) . و تم العثور على تلك النصوص العتيقة فى
عصر الملك بيبى ..... ملك الأرضين (مصر العليا و مصر الدنيا) ***
كل ما بناه قدماء المصريين من أهرامات و معابد كان يتم فى اطار خطة كبرى هدفها صنع صورة من السماء على الأرض ...... أى بناء صورة مصغرة للكون على الأرض .
و المتأمل فى عصر الملك رمسيس الثانى مثلا يجد أن هذا الملك العظيم بنى العديد من المعابد فى أقصى جنوب مصر (النوبة) و هى معابد أبو سمبل و ال "در" و بيت الوالى و جرف حسين (كلابشه الجديد) .
لو كان بناء تلك المعابد لهدف سياسى أو دينى لكان أنسب مكان لتشييدها هو العاصمة السياسية لمصر أو المدن الكبرى بالدلتا
و الصعيد .
فما الذى جعل الملك العظيم يترك العاصمة و المدن الكبرى و يتكبد مشقة البناء فى أقصى جنوب مصر , حيث عدد السكان قليل , و لن يرى انجازاته العظيمة سوى قلة من أفراد الشعب ؟
ان المعابد التى بناها الملك رمسيس الثانى فى أقصى جنوب مصر هى دليل على أن قدماء المصريين كانوا يختارون خطوط عرض معينة لاقامة الصروح المعمارية عليها و أن المعبد فى مصر القديمة كانت وظيفتة "كونية" .... و ليست سياسية أو دينية .
كان المعبد هو صورة مصغرة للكون ..... يبنى فى مواضع معينة باستخدام قوانين البناء الكونية لكى يكون همزة الوصل و حلقة الاتصال بين الانسان "الكون الأصغر" (microcosm) .... و بين الكون الأكبر (macrocosm) .
لم يكن البناء فى مصر القديمة عملا فرديا يقوم به ملوك مصر لغرض الدعاية السياسية أو الدينية و انما كان عملا مقدسا يهدف الى جعل أرض مصر صورة للسماء .
فقد جاء فى متون هرمس :-
( ان مصر هى صورة للسماء .... و الكون يسكن هنا فى معابدها )
كان البناء يتم حسب خطة وضعت منذ آلاف السنين تحت اشراف تحوت .
فقد جاء فى نصوص انشاء معبد دندرة أن هذا الصرح المعمارى شيد حسب خطة تعود الى عصر ما قبل الأسرات .
يقول النص المنقوش فى قبو معبد دندرة :-
*** ان خطة انشاء هذا الصرح العظيم أخذت من نصوص عتيقة تعود
الى عصر ال "شمسو حور" أى "أتباع حور" ..... و هم الملوك الذين
كانوا يحكمون مصر قبل عصر الملك مينا و الذين عاشوا فى مدينة
مين – نفر (ممفيس) . و تم العثور على تلك النصوص العتيقة فى
عصر الملك بيبى ..... ملك الأرضين (مصر العليا و مصر الدنيا) ***
كل ما بناه قدماء المصريين من أهرامات و معابد كان يتم فى اطار خطة كبرى هدفها صنع صورة من السماء على الأرض ...... أى بناء صورة مصغرة للكون على الأرض .
و المتأمل فى عصر الملك رمسيس الثانى مثلا يجد أن هذا الملك العظيم بنى العديد من المعابد فى أقصى جنوب مصر (النوبة) و هى معابد أبو سمبل و ال "در" و بيت الوالى و جرف حسين (كلابشه الجديد) .
لو كان بناء تلك المعابد لهدف سياسى أو دينى لكان أنسب مكان لتشييدها هو العاصمة السياسية لمصر أو المدن الكبرى بالدلتا
و الصعيد .
فما الذى جعل الملك العظيم يترك العاصمة و المدن الكبرى و يتكبد مشقة البناء فى أقصى جنوب مصر , حيث عدد السكان قليل , و لن يرى انجازاته العظيمة سوى قلة من أفراد الشعب ؟
ان المعابد التى بناها الملك رمسيس الثانى فى أقصى جنوب مصر هى دليل على أن قدماء المصريين كانوا يختارون خطوط عرض معينة لاقامة الصروح المعمارية عليها و أن المعبد فى مصر القديمة كانت وظيفتة "كونية" .... و ليست سياسية أو دينية .
كان المعبد هو صورة مصغرة للكون ..... يبنى فى مواضع معينة باستخدام قوانين البناء الكونية لكى يكون همزة الوصل و حلقة الاتصال بين الانسان "الكون الأصغر" (microcosm) .... و بين الكون الأكبر (macrocosm) .